مجال التنظيف هو مجال غني بالقوى العاملة ويستند على وعي خدمة عالٍ، لكن الثورة التكنولوجية لم تتجاوزه. التحدي الأكبر في السنوات الأخيرة لشركات التنظيف، هو تحسين جودة الخدمة واستيعاب أكبر عدد ممكن من عمليات التشغيل الآلي (أتمنة). ولكن، على عكس مجالات أخرى التي لم يتم فيها استبدال موظفيها بحواسيب أو تطبيقات – فإن اليد الأخيرة التي ستبقى في مجال التنظيف هي اليد البشرية…
الرجال الآليون قادمون
واحد من التجديدات الأخيرة هو التنظيف بواسطة رجال آليين، الملائمين بالأساس لمساحات كبيرة مثل المجمعات التجارية، مطارات، المصانع وغيرها. طورت شركة تاسكي السويسرية مؤخرًا رجلا آليًا متطورًا يدعى Swingobot 2000، وانضمت إليها شركة CLEANFIX مع تطوير RA660 – وهي أجهزة تنظيف أوتوماتيكية التي تنظف بنجاعة وبوقت أسرع بضعفين من عامل التنظيف. الرجل الآلي، الذي يعمل بواسطة بطارية ويستخدم الماء والمنظفات، تمت برمجته لتنظيف بلاط الأرضيات، لكنس وفرك السجاد بواسطة التشغيل عن بُعد. وأثناء عمل الرجل الآلي فإنه يترك المجال لعمال التنظيف بأداء مهام أكثر إلحاحًا.
سيحتلن الهاتف الذكي بأحداث تنظيف
لم تظنوا بأنّ أجهزة الهواتف الذكية ستبقى خارج اللعبة، صحيح؟ بواسطة تطبيقات خاصة، يمكن إدارة نظام تقارير ومراقبة أحداث في وقت حقيقي، لعمال التنظيف. ستحسن هذه التقارير من مستوى الخدمة ومن سرعة الرد، وستوفر الوقت في عمل المشرفين على عملية التنظيف، وتتيح لهم إمكانية إدارة وقت الموظفين بصورة أكثر نجاعة ودون أن يتواجدوا في منطقة العمل.
تلسكوب بدون فضاء
تنظيف النوافذ على ارتفاع عالٍ هو بمثابة مهمة صعبة بالنسبة لكل شركة. البشرى الأخيرة في هذا المجال، هو نظام تنظيف تلسكوبي للنوافذ بواسطة نظام تناضح عكسي، الذي ينقي الماء ويتيح استخدامه للتنظيف دون الحاجة إلى تجفيف النافذة. يتم التنظيف ذاته بواسطة فرشاة الموصولة إلى عصا تلسكوبي، الموصول بجهاز تحلية ماء. النتيجة: نوافذ نظيفة دون تعريض حياة الإنسان للخطر.
نهاية عصر شطف الأرضيات
واحدة من أقدم أعمال التنظيف في العالم في طريقها للاختفاء أيضًا عن العالم. من سيساعدها في الدخول إلى كتب التاريخ هو MOTOR SCRUBBER – وهو جهاز لاسلكي لتنظيف الزوايا والأسطح ذات إمكانية وصول محدودة. الجهاز مكوّن من عصا تلسكوبي بطول 1.6 متر مع فرشاة تنظيف / ضمادة فراء في الطرف الذي يدور بسرعة مع رش مادة تنظيف. يتم حمل البطارية على ظهر مشغل الجهاز لفترة عمل تصل حتى ثلاث ساعات دون شحن. الجهاز ملائم لتنظيف وتلميع أسطح، أدراج، سيراميك وغيرها.
الوقت والطاقة، تحوّل هذان المؤشران إلى الأمر الرئيسي والأهم بالنسبة لشركات التنظيف. كما هو الأمر في مجالات أخرى، فإن الهدف هنا أيضًا هو توفير الموارد. بحسب جميع التقديرات، سيكون هذا الابتكار التكنولوجي متطورًا للغاية لدرجة أنه سيكون من الممكن التوفير أيضًا بالمركبين الأكثر ضرورة في مجال التنظيف: الماء والصابون.